قضايا و حوادث عون الحرس الوطني هشام الميساوي ضحية رصاص الارهاب بحاجة الى العلاج في الخارج والجميع تخلى عنه
توجه عون الحرس الوطني هشام الميساوي المولود في 11 نوفمبر 1987 في منطقة البريج التابعة لعمادة بوزقام بولاية القصرين بنداء عبر صفحات الفايس البوك التابعة لنقابات الحرس الوطني بخصوص وضعيته الصحية الحرجة والتي تتطلب العلاج خارج تونس نظرا لعجز الأطباء بالمستشفى العسكري ومستشفى قوات الأمن الداخلي عن انقاذ حياته نظرا لخطورة مكان الاصابة بالرصاصة "العامود الفقري".
موقع "الجمهورية" اتصل بهشام الميساوي للاطمئنان عن حالته الصحية فقال بأنه مازال يعاني من إصابة خطيرة وهو متواجد حاليا بالمستشفى العسكري لا يقدر على الوقوف أو المشي على القدمين.
أما عن سبب الخروج من صمته والتوجه بنداء عبر احدى صفحات الفايسبوك، فأشار هشام قائلا: "لقد أحسست بمرارة وحزن كبيرين لأني أتألم منذ حوالي 5 أشهر وقد زارني في الفترات الاولى من الاصابة عديد الكوادر الامنية وعديد الزملاء وممثلين عن النقابات الامنية لكن تم التخلي عني وأصبحت أعاني مرضي واصابتي بمفردي أنا وعائلتي، فلم يعد يزرني سوى بعض الأصدقاء من القصرين او من طلائع الحرس الوطني.
وأضاف محدثنا "لم يزرني لا وزير الداخلية ولا آمر الحرس الوطني ولا المدير العام للامن الوطني أو أية شخصية أمنية اضافة لكافة ممثلي النقابات الأمنية بالرغم من أنني محتاج لمساعدتهم من أجل ايجاد حل لحالتي الصحية كي أجري العملية الجراحية في الخارج مثل ما أشار على ذلك الأطباء".
وللتذكير فقد أصيب هشام الميساوي في الليلة الفاصلة بين 17 و18 مارس 2014 والتي شهدت تبادلا لاطلاق النار بين مجموعة ارهابية كانت على متن شاحنة خفيفة لم تمتثل لاشارة التوقف فتمت مطاردتها الى منطقة الزعفرانية التابعة لولاية سيدي بوزيد، فاتضح في ما بعد بأن راكبي الشاحنة هم مجموعة ارهابية. كما اشتغل هشام بسلك الحرس الوطني بفرقة الطلائع وكان شاهدا على عديد الاحداث الارهابية من أهمها تعرض سيارة أمنية للانقلاب بعد انفجار لغم في الشعانبي، كما كان شاهدا على أحداث سيدي علي بن عون حين استشهد 6 أعوان من الحرس الوطني ومن ألطاف الله أن مرت رصاصة بجانب رقبته ولم تصبه. علما وأن هشام الميساوي ينحدر من عائلة ظروفها متواضعة جدا حيث تتكون من 10 أفراد هو الفرد الوحيد الذي يعيلها.
حاتم الصالحي